كيف تتعامل مع الحبيب الذي يغيب ويرجع ؟
لا يرتبط الحب بمكان معين قدر ما يرتبط بوفاء الحبيبين في العلاقة وصدقهما مما يحقق قوة الترابط بينهما، ولكن قد تحول المسافة بين الحبيبين فتنضب بذلك المشاعر وتنطفئ شعلة العشق بداخلهما، الأمر الذي يدعو أحدهما لسؤالنا عن كيفية التعامل مع الحبيب الذي يغيب ويرجع، فالتواصل المستمر مع الاطمئنان والسؤال طوال فترة الغياب وبعد المسافة يلعب دوراً هاماً في تقليل تلك المسافة وتجديد مشاعر الحب بينهما فلا يمل أحدهما، كما ينبغي عدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي وفقط، بل يمكن أن يتشاركا أحداث يومهما مما يعزز من مشاعر الشوق لديهما، كأن يتشاركا في قراءة كتاب ما معاً، أو بعض الموسيقى التي ترتبط بمناسبة معينة يذكرونها أو حدث ما له وقع جميل على قلب كل منهما، أو مشاهدة فيلم معين قد أحباه، وأيضاً كزيارة الحبيب بشكل مفاجئ فإذا ما التقيا تشاركا إعداد الطعام وممارسة العادات التي يفضلونها، أو ارسال الرسائل عبر البريد، والتخطيط للقاء بين حين وآخر، كل ذلك وأكثر أصبح ممكناً بفضل التقدم التكنولوجي الذي نعاصره، فلم تعد المسافات تقف بين حبيبين، ولا تمنع من التواصل، ودائما هناك البديل، فلابد على كل شريك حياة في علاقة أن يبحث دائماً على هذه السبل التي من شأنها تعزيز مشاعر الشوق بشكل دائم، والاحساس بعمق العلاقة وتطورها ليزداد الحب بينهما بدلا من موته.