هل كره الناس لي دليل على غضب الله ؟
كثيراً ما يعاني أحد الأشخاص من بُغض ممن حوله من البشر، خصوصاً لو كان مسئولاً عنهم في العمل، الأمر الذي يدفعه إلى التساؤل والشك ولوم النفس عن كره الناس له وهل هو دليل على غضب الله؟، وهو أمر شائك لا يشير إليه ولا يجيب عليه قول واحد بل يتخذ أكثر من بُعد، إلا أنه كره الناس دينياً لا يعد دليل على كره الله للشخص، وقد أجمع على ذلك العديد عن سؤالهم نفس السؤال بطرق مختلفة، لأن البشر ليسوا بملائكة أنقياء، وكثير منهم من يكره شخص ما لضغينة أو حقد داخله، أو اختلاف على أحد مصالح الحياة الدنيا، لكن يختلف الأمر ما إن كان كره الناس لشخص قد توفاه الله، فإن انعكاس أراء الناس، عمومهم وليس نفر قليل منهم، يعتبر أول علامات حسن خاتمته من عدمها، وعلامة لتبين نهايته، فإذا ما حزن الناس لفراقه ورضوا عنه كانت تلك أولى علامات رضى الله عنه، والعكس طبعا صحيح، فلا يستوحشن أي انسان طريق الحق في حياته لقلة سالكيه أو لمجرد بُغض الناس له، ولا يتنامى إلى ذهنه كون ذلك زريعة أو علامة تدل على كره الله له، فقد يكون ذلك لتضارب مصالحهم مع ما يؤديه ليس إلا، ولا اعتبار لكثرة محبي الشخص ممن حوله، فمع امتلاء العالم بالشر في نفوس البشر أصبحت نفرة البشر عن إنسان ما دليل على سلكه طريق الحق وبالتالي مثوبته وحب الله له، وليس العكس.
لا