هل الحب من طرف واحد حرام ؟
تعترف الشريعة الإسلامية بالحب كشعور داخل الإنسان، وأن الاعجاب الداخلي لا حكم له في الدين مالم يرتكب الإنسان ما يأثم بسببه، فلا إثم على مجرد شعور القلب، لكنه بالطبع يأثم إذا ما حاول الوصول لامرأة ما سواءاً متزوجة أو لا بطريقة فلا يبيحها الشرع، كمحادثتها هاتفياً، أو اعتراضها في أحد الطرقات، ويقر الدين بعدم وجود أي مبرر لنشأة علاقة مهما كان نوعها بين أي رجل وامرأة أجنبية عنه ما لم يسميها الشرع ويبيحها، أو لا يحكمها ويدعو إليها أمر جلل ذا ضرورة تستدعيه، فلا يسمح الدين أصلا بالاختلاط بين الجنسين، المحادثة من خلال الهاتف المحمول، أو عبر الانترنت، أو أي وسيلة أخرى كذلك، وذلك سداً للزريعة المؤدية أو المفضية للحرام، كما يشير الشارع إلى الحاجات التي يباح فيها الاختلاط بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه، وذلك كحاجة العمل، أو الدراسة، أو ما يتعلق بالتجارة كالبيع والشراء، أو الزواج ومقدماته كالخطبة، وتقديم لوازم إكرام الضيف، والإحسان إلى الجار، وما إلى ذلك من الحاجات التي سماها الشرع وأباحها، فلا يزيد المرء عن ما حدده الشرع في ذلك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر بأنه لا علاج لما ينبت في قلب رجل من حب تجاه فتاة ما سوى علاقة الزواج فقال فيما معناه أنه لا يرى لأي من المتحابين ما يناسب تحابهم غير علاقة النكاح.