غالبية البنات شديدي الخجل، مما يجعلهم أكثر عرضة للإحراج من أقل الأشياء، وأقل الكلمات، وهناك العديد من الاسئلة التي تعتبر محرجة للبنات، وحسب التشخيص النفسي للإحساس الناتج عند سؤال أسئلة شخصية محرجة للبنات فقد نجد أنها تتسبب في العديد من أنواع الأذى النفسي الذي من شأنه التفكير كثيراً في كل ما يخص موضوع السؤال وما يتعلق به من أمور، وبعض البنات بإمكانهن تخطي ذلك عن طريق الاقتناع بأن ما من شيء يمكنه احراجهم ما دُمن على صواب في كل خطوة يخطونها في حياتهم، وأن الناس لا يمكنهم أن يفقدوهن الثقة بنفسهم مهما قالوا أو لمّحوا، وأن كياناتهن التي صنعنها على مدار سنوات عمرهن لا يمكنها أن تذهب هباءاً كنتيجة لهذه الأسئلة المحرجة التي ما سألها سائليها إلا لقلة ذوقهم، أو لتعمدهم التسبب في الأذى النفسي، أو لمجرد الفضول، وفي هذا المقال قد أردنا تبيان بعض أنواع تلك الاسئلة المحرجة التي تتعدد وتختلف حسب جوانب حياة البنات وأعمارهم.
أسئلة محرجة للبنات عن الحب
تلك أحد أنواع الأسئلة المحرجة للبنات، بل وأكثرها إحراجاً لهن، وتتعدد أغراض تلك الأسئلة حسب سائليها، فإذا ما سألها شخص للفتاة الذي يريدها حبيبة له فقد يريد بذلك إيقاعها في حبه بالفعل أو معرفة مزيد من المعلومات عنها كي يستعين بها في استدراج الفتاة ليسكن قلبها فتبادله شعوره تجاهها، وإذا كانت الفتاة على علاقة حب بشاب فإن الأسئلة المحرجة للبنات يمكن أن يستعملها شريك حياتها عن شعورها بفقد شغفها في تلك العلاقة فيتمكن من احراجها ليكن ذلك مفتاحاً لباب المرح والحديث لوقت طويل، فربما يعتاد كل من شريكي العلاقة على تواجد كل منهما، وإن حانت تلك اللحظة فلابد حينها من إعادة التفكير في سبل تجديد العلاقة وجعلها أكثر مرحاً كما كانت في بدايتها، ويمكن طرح تلك الاسئلة محل حديثنا بطرق وصيغ مختلفة تأتي أفضلها وأقواها وقعاً على حس الفتاة المرهف هي طريقة لعبة الصراحة، وفيما يلي بعض الاسئلة المحرجة التي يمكن من خلالها تغيير نمط الحياة العاطفية:
- بسؤالها عن كيف يعرف الشخص حينما يقع في حب شخص ما؟
- أو سؤالها عن بدايات العلاقة وعن العلامات التي مكنتها من معرفة أنها تحبك؟
- يمكنك كذلك إيقاعها في الحديث عن ما يتعلق بنوع الحب التي ترجو أن تعيشه معها بأن تسألها عن كون الحب الرومانسي هو الحب الأهم على الإطلاق أم لا؟
- وإذا ما راودك احساس بنضوب مشاعرها أو فقدها للشغف تجاه علاقتكما فاسألها عما إن كانت تعتقد أنه بمجرد أن تحب شخصًا ما سيدوم تلك الحب وتصبح بذلك ستحبه للأبد؟ أو مثلا عما إن كانت تعتقد أن الحب من الممكن أن يتلاشى مع مرور الزمن أم لا؟
- وإذا ما كنت تشعر أنها متوترة ومترددة في خوض مستويات أعمق في الحب، أو مثلا تحبها من طرف واحد وتريدها أن تبادلك نفس الشعور ولكن ترددها يمنعها من ذلك فيمكنك حينئذ أن تسألها عن ما الشيء الذي يخيفها في الحب، وعندما تريد أن تعترف لها بما يجول بخاطرك ناحيتها من حب أو اعجاب لكن الزمن الذي قضيتموه معاً مازال غير كافياً لحسم مثل ذلك القرارات فيمكنك سؤالها عما إن كانت تؤمن بالحب من أول نظرة أم لا كمقدمة لكلامك، عندها من الممكن أن تلاحظ نظرة تردد أو خوف من الاعتراف بذلك سريعا، بالتالي لابد وأن تعطيها فرصة لتتعرف أكثر عليك وتمنحها كذلك الفرصة للحديث عن نفسها بدعوتها إلى العشاء في مطعم فاخر، لكن لا يكون ذلك بشكل مباشر، فمن الممكن أن تسألها: بالنظر إلى اختيار أي شاب في تلك العالم ، فمن يا تُرى تريدينه كضيف على العشاء أو تكوني أنتِ ضيفته؟، فإذا رفضت يمكنك حينها التهرب من هذه الفكرة من دون إحراج.
- وبسؤالك: "هل تعتقدين أن البنت يمكن أن تتغير إلى الافضل إذا أحبت شخصًا ما؟" تجعلها تقع في الإحراج وتفقد قدرتها على الإجابة، فلا تهم حينها إجابة السؤال، بل المهم احراجها وجعلها تفكر فيما إن كنت ستقدر على جعلها سعيدة وتملأ فراغ قلبها وتضفي على حياتها المرح، وعندها تكون مهيأة – رغم احراجها – لتقبل فكرة الارتباط وبناء علاقة جديدة يحيطها الحب يدفئه وتملأها الرومانسية برونقها وبريقها الجذاب.
- وإذا ما كانت لتوها خارجة من علاقة قديمة ولا تستطيع نسيانها بحيث تمنعها من الخوض في علاقة جديدة معك، ويحول تلك الاحساس بينك وبين امتلاك قلبها، فلابد وأن تفاجئها بأحد أسئلة البنات المحرجة عن الحب، فتسألها مثلا: "كم من الوقت اللازم تعتقدين أنه كافيا لنسيان شخص غير مخلص، تركك وهاجر، وأمسى قلبك من دونه وحيدا، ألا يعد جنونا أن نقضي حياتنا في التفكير فيما أضعناه من وقت مع من لا يستحق بدلاً من أن نفتح الباب لمن أراد أن يبذل إخلاصه في سبيلنا؟
تلك السابقة أسئلة تخص أولى فترات ومراحل العلاقة العاطفية، هي محرجة في حد ذاتها ولكنها لا تصيب الفتاة بشعور سلبي بل على العكس تماماً، كونها تعرف من خلال تلك الأسئلة أن هناك من يفكر فيها وفيما لو كان يملك قلبها الآن يجعلها تطير فرحا، وأما عن الاسئلة التي تسبب إحراجاً ينتج عنه العديد من المشاعر المؤذية والضارة هي تلك الأسئلة الشخصية التي تتعلق بأمور لا تخص أحدا غير صاحبيها، وأن من يسألها إنما سألها كنتيجة لما في داخله من فضول غير مبرر قد تسبب في تسلطه، وسيأتي دور تلك الأسئلة في الحديث عنها بمقالتنا هذه الآن.
أسئلة شخصية محرجة للبنات
تكمن الاسباب الداعية إلى طرح أحد الأشخاص لسؤال شخصي محرج هو ظنه أن تلك من حقه، فيتنامى إلى ذهنه سؤالاً عن سبب تأخر إنجاب فلانة، أو عن مدى سعادتها مع زوجها الجديد وما المميزات يا تُرى التي تميز تلك الزيجة عن نظيرتها المنصرمة التي باءت بالفشل، والأسئلة من نفس تلك العينة تتدخل في خصوصية الفتاة وإنما تعتبر من قبيل الوقاحة غير المهذبة، فمن يسأل تلك الاسئلة لا يدرك حقاً أن ما يسأل عنه ليس بالمناسب، وذلك نتيجة لاضطراب القلق الاجتماعي، أو الاضطراب النفسي المعروف باضطراب الشخصية النرجسية، أو غير ذلك من الاضطرابات التي تخلف ورائها شخصاً مستفزاً ووقحاً لا يعبأ بمشاعر من حوله ولا يمكنه التعاطف مع غيره، وفي العادة تنبع تلك الرغبة من أحد الضغائن الدفينة كالحقد أو الغيرة أو الحسد تجاه الفتاة الموجه إليها السؤال، كما يشير الطبيب النفسي جايسون ويلز في رسالة عن طريق البريد الإلكتروني قائلاً فيها: "غالباً ما تقع تلك الحالات من الانتقامات، فيسأل بعض الناس العديد من الأسئلة الشخصية لتحويل أي استفسار عن حياتهم الخاصة"، ومن تلك الاسئلة ما يأتي:
- عندما تسأل أحد الفتيات فتاة أخرى عما إن كانت هناك فرصة لفقد وزنها لأنه قد زاد وبلغ أشده، مما يصيب الأخرى بالحزن وفقدان الثقة في نفسها، لأنه أمر خاص بها، والحديث فيه محفوف بالإحراج، وإذا ما أرادت الفتاة الأولى نصحها فلا يكون بتلك الطريقة العلنية المتسلطة.
- أو تسأل إحداهن سؤالاً لغيرها المخطوبة التي تأخر زواجها قائلة: "متى تنوون إقامة العرس والزواج؟"، فلكل شخص منا ظروف حياته الخاصة، كما يعد الحديث عنها أمراً غير مقبول في الغالب، ومحاولة السؤال عن شيء يخص ذلك إنما هو من قبيل قلة الذوق وانعدام المعرفة بما يجب ومالا يجب.
- أو السؤال عن جنس المولود الذي لم يولد بعد، تلك أمر خاص بالزوجين، ويُترك لهما حرية التصريح عنه من عدمه، وليس لأحد حرية النبش فيه ليحاول معرفته.
- وكذلك السؤال الموجه للفتاة عن أسباب اختيارها لشخص ما كزوج لها أو خاطب، هي أمور تتعلق بها وأهلها دون غيرهم، والسؤال عن ذلك بحجة الخوف على مستقبلها ليس حق لأحد غير والدتها ووالدها.
وتستاء الفتاة طبعاً لذلك، وأحيانا تغضب، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن للفتاة من خلالها أن تتخطى الشعور بالإحراج، وهي الاستجابة بأحد السبل اللطيفة والحازمة، لتستعيد بذلك توازنها وثقتها التي فقدتها بسبب السؤال الذي ما كان من الصواب أن يُطرح، وتعتقد أستاذة علم النفس إيلين رودينو، أن الرد على هذا النوع من الأسئلة الحمقاء بجملة "لماذا تسأل؟" و تعد من أفضل الطرق لغلق النقاش، وسد الطريق لأي فرصة تسمح بالتدخل في ذلك الأمر، وبعدها بإمكان الفتاة أن تصرح بأنه ليس شيئاً يمكن الحديث عنه في العلن لأنه أمر لا يخص أحداً.
أسئلة محرجة للبنات عن الزواج
هناك العديد من الأسئلة المحرجة للبنات فيما يخص أمر زواجهم، وتلك من ضمن ما ذكرنا من أمثلة فيما تحدثنا عنه في المقال لكن كون تلك النوع من الاسئلة شائعاً بأنواعه جعلنا نفرد له قسماً خاصاً به تحت مسمى "أسئلة محرجة للبنات عن الزواج"، والإحراج نوعان، الأول هو ما يصيب الفتاة بإحراج ممزوج بالفرح كونها تُسأل عن أمر حساس ولكنه في الواقع يخص موضوعاً يهمها وتتطلع إليه كالزواج، والثاني هو ما لا يحق للسائل أن يسأله أصلا وإنما ألقاه بدافع الفضول والتسلط، فلا يهمه أن يعرف، ولا يفيده أو يضره ما إن كانت الإجابة بنعم أو لا أو أي إجابة، وهو من أعطى لنفسه حقاً ليس له في أن يسأل عما لا يمكن التصريح عنه له.
أمثلة الاسئلة المحرجة للبنات عن الزواج وغير الضارة نفسياً:
- كأن يسأل المتقدم لخطبة فتاة عن ما تفضل من الصفات وتتمنى أن يكون موجوداً بفتى أحلامها كي يحاول أن يتصف بها ما إن كان فاقداً لها.
- أو سؤال أمها لها عن رأيها في فلان وقد أبدى رغبته في خطبتها ويريد الزواج بها، فيصيب الفتاة حينئذٍ الاحراج، لكنها لا تصاب بأي أذى نفسي.
- أو أن يسألها المتقدم لها عن انطباعها الأول عنها، وهل بالإمكان أن تكون بينهما حياة ويشتركا في بناء بيت للزوجية أم لا.
- وسؤاله لها أيضاً عن متطلباتها في حالة موافقتها عليه، كي يستعد مادياً ليوفي ما تطلب، عندها تُحرج الفتاة وتمتنع عن الرد على الرغم من وجود المتطلبات التي ترغب فيها في رأسها، لكن الهدف من السؤال حين طرحه لم يكن لسماع الإجابة وإنما الهدف منه إيصال فكرة أن المتقدم لا يمنعه شيئاً في أن يقدم لها كل ما تطلب، كدليل على أنه حقاً يريدها، وأنه اختارها من بين فتيات الكون كله.
- وكي تتجنب الفتاة تلك اللحظة وما يحدث بها من إحراج تفضل أن تسكت تماماً وتشير بوجهها أو بكلمات بسيطة عما تريد التصريح به، أو ما يُطلب فيه رأيها، ذلك دليل على إحراجها النابع من شدة الخجل.
أمثلة على الأسئلة المحرجة للبنات عن الزواج الضارة لهن نفسياً:
هناك العديد من الأشخاص كما أسلفنا يحاولون الولوج إلى خصوصيات الفتاة للخوض فيما لا يخصهم، الأمر الذي يصيب الفتيات بالنفرة عن هؤلاء الأشخاص، لما يتسببون فيه من أذى نفسي، فقد تتناول تلك الأسئلة بعض الأمور التي تحاول الفتاة نسيانها أو تجنب الحديث عنها، أو تُفضل الفتاة أن تحتفظ بتلك الاسرار لنفسها من دون أن تبدي عنها أي شيء أو تفصح عن ما يخصها، ولعل أبرز تلك الأسئلة التي نقصدها تتلخص في النقاط الآتية:
- سؤال الفتاة المتزوجة ولم يرد لها الله أن تنجب أولاداً عن أسباب تأخرها في الإنجاب وما تواجه من مشاكل حيال تلك المشكلة، الأمر الذي يبعث في نفسها الشعور بالنقص والحزن الشديد لما ألمّ بها من عقم، أو ما جعل من نصيبها زوج عقيم لا يمكنه الإنجاب.
- سؤال الفتاة التي أقبل عليها سن الثلاثين وهي لم تتزوج بعد عن سبب تأخرها في الزواج، وهل هناك من يتقدم لها من الرجال أم لا، وعما إن كانت لديها الرغبة في ذلك أم أنها لا تريد أن تتزوج، فتلكم أمور من الذوق عدم التطرق إليها، ولابد أن نقدّر ما إن كانت هناك مشكلة أو عقدة نفسية تمنعها من الاقبال على الزواج أو مجرد التفكير فيه، فلا نحن أوصياء عليها، ولا هي تحتاج لمن يتزوجها كي تكتمل أنوثتها، والأمر مرجعه لها في الأحوال إن شاءت تزوجت وإلا فلا.
- وسؤال المطلقة عن أسباب تطليقها، أو عما إن كانت تنوي تكرار تجربة الزواج بعد فشل تجربتها الأولى، خصوصاً في مجتمعاتنا العربية التي تنظر للمطلقة نظرة دونية وكأنها اقترفت ذنب لا يغتفر بطلاقها حتى لو لم يكن لها ذنب فيه.
وهي في النهاية أسئلة فضولية لا ينصح بإهدار الوقت في الإجابة عليها، بل ينبغي ردع كل من يحاول أن يسأل أي أسئلة من تلك النوع، لأنه وقحاً ولا يستحق أي احترام.