ما هو حكم رش الماء على الفرج ؟

إن الحكم الديني لرش الماء على الفرج لغرض اتيان الشهوة والقيام بما يسمى بالعادة السرية هو في الواقع من قبيل المحرمات، لأن ما يُفضي إلى الحرام إنما يعد حراماً، وسد الزريعة المؤدية إلى فعل ما هو محرم هو من أسمى أهداف الشريعة الإسلامية بما تحمله من أحكام، ولكن من الجهة التشريحية فلا يؤثر الماء على غشاء البكارة حتى لو كان الماء قوياً وموجهاً بشكل مباشر، ذلك لأن الغشاء ليس عاريا وإنما تحميه فتخة المهبل وتحتاط في سبيل حفظه، فإن وصل الماء للغشاء يصل ضعيفا بفعل مقاومة المهبل له فيفقد الماء شدته واندفاعه، وليس غشاء البكارة بالضعيف وإنما هو عبارة عن طبقة لحمية لها سماكتها، وإذا ما تعرضت الفتاة لنزول دم كنتيجة لذلك فهو في أغلب التقديرات يكون بسبب احتقان في جدار الرحم وعنقه، ويرجع ذلك للإثارة وحالة التهيج التي حدثت، ذلك إن كان الدم مختلطاً بالإفرازات، وإلا فهو نتيجة لاحتكاك أو شحذ جلد أشفار الفرج بسبب اندفاع وشدة الماء، إذ يعتبر جلد الاشفار غنياً بالأوعية الدموية فيسهل نزيفه إذا ما تعرض لأقل احتكاك أو رض، كما لا يعتبر ذلك داعيا أو مبررا لزيارة الطبيب من أجل الكشف عن غشاء البكارة، ولكن على كل حال فلابد من المحافظة على هذا المكان وعدم تعريضه لاندفاع الماء أيا كان السبب.