هل دوفاستون يوقف الدورة ؟
هذا السؤال يتردد على لسان الكثير من السيدات التي يشعرن بقلق مع بعض المخاوف حيال استخدام دواء الدوفاستون . وذلك لأنه من المعلوم أن هذا الدواء يستهدف في عمله بشكل أساسي منظومة عمل الهرمونات في جسم المرأة تحديداً . ولأنه عبارة عن عقار كيماوي يتكون من هرمون الديدروجسترون المصنع كيمائياً وطبياً . مع بعض التعديلات الجينية عليه ، لكي يماثل في طبيعة عمله عمل هرمون البروجسترون الطبيعي عند الإناث . وهرمون البروجسترون هو هرمون طبيعي يسمى بهرمون الحمل عند النساء . حيث أن ارتفاعه وقياس نسبته في الدم . تعتبر مؤشر ودلالة دقيقة على حمل المرأة . ويرتفع تركيزه في العادة بعد مرحلة التبويض والدورة الشهرية . و المادة الكيميائية الفعالة في دواء الدوفاستون المسماة بالـ ديدروجسترون هي مادة تسلك نفس سلوك البروجسترون الطبيعي . أي أنها ترتبط المستقبلات الهرمونية الطبيعية في الجسم . لتزيد من فرص حدوث الحمل . اما بالنسبة لاحتمال ان يؤخر الدوفاستون الدورة ، فهذا اعتقاد خاطئ ، الدوفاستون لا يوقف الدورة بطبيعته . وذلك لأن الهدف الأساسي من استخدامه هو معالجة الاضطرابات الصحية والفسيولوجية في جسم المرأة . وحل مشاكل عسر الطمث وعدم انتظام الحيض الثانوي . وهي عبارة عن انقطاعات تحدث لدى السيدات التي تكون الدورة عندها منتظمة بالعادة . وبعض الأحيان تتأخر ولا تنتظم . ولكن ورد أن هناك بعض الحالات التي أدى فيها عقار الدوفاستون إلى إيقاف الدورة . وهذا يعتمد على طبيعة كل جسم من الأجسام ، ومدى استجابتها لتأثير الدواء . بالشكل الطبيعي والمتعارف عليه فإن دواء الدوفاستون يظهر الحيض بعد أربعة إلى عشرة أيام من استعماله . وعند عدم نزول الدورة او الحيض في بعض الحالات قد يكون الحمل هو السبب . وعليك إجراء فحص طبي للتأكد من هذا .