هل تزوجت مريم العذراء ؟

إن العلماء والفقهاء في الدين أكدوا على ان, سيدتنا مريم عليها السلام لم تتزوج مطلقا, لم تتزوج أبدا قبل ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام, ولا حتى بعد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام, فقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى ما يلي:

والنصارى الجهال يزعمون أن مريم تزوجت بيوسف النجار، وأنها ولدت المسيح، فيكون في هذا حجة للفلاسفة واليهود على أنه ابن يوسف، سواء كان لرِشده أو لغيه، وهذا باطل، فإن مريم بتول لم تتزوج قط.

وأمر عدم تزوجها أبدا قبل أن تحمل بسيدنا عيسى عليه السلام هو أمر محتوم ومقطوع به وغير قابل للنقاش أبدا, وجاء به القرآن الكريم بشكل علني وظاهر فقال الله تعالى ما يلي:

قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا }مريم:20{.

وبعد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام, فلا يوجد في نصوص الوحي ما يتعين المصير إليه من أنها لم تتزوج, بحيث يكون المكذب بهذا النص كافرا, والأفضل هو أن نقف حيث أوقفنا الله تعالى, ولا نخوض فيما ليس لدينا علم به.