هل التحدث مع الحبيب يبطل الصيام ؟
كثيرا ما يتساءل البعض عن حكم التحدث مع الحبيب في شهر رمضان وقت الصيام، وإن كان الحديث معه مبطلا للصيام أو لا
بعد التطرق لرد مجموع العلماء والمفتين، الذين أجمعوا على أن الحديث مع الأجنبي محادثة خاصة حرام ومبطل للصيام، خاصة إذا كان سيثير شهوة أحدهم، لأن الصوم من الكلام المثير أو الساقط أو السفه أو الخصام أو غير ذلك كما يكون من الطعام والشراب والجماع ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليس الصيام من الأكل والشرب ، إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك أحد أو جهل عليك فلتقل : إني صائم ، إني صائم" وقال قال جابر : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ، ودع أذى الخادم وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء " وإن لم يلتزم الصائم بذلك يكون قد أبطل صومه ولم يبقى منه إلا الجوع عن المأكل والمشرب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر" وقال " من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" ومثل الزور كل قول مبطل للصوم من غيبة أو نميمة أو سباب أو مثير للغرائز المحرمة، وذهب بعض المفتين إلى أن هناك حالات يجوز فيها الحديث بشرط أن يكونا مخطوبين ولا يتحدثا في ما يثير الشهوة ويبطل الصيام.