هل يحدث حمل مع وجود التهابات مهبلية ؟

تعاني الكثير من النساء من حدوث نوع من العدوى المهبلية، مثل التهاب المهبل الفطري أو التهاب المهبل البكتيري. وأكثر من نصف النساء اللواتي يعانين من هذه الالتهابات قد يصابون بالعدوى مرة أخرى في مرحلة ما.

تحدث هذه الالتهابات نتيجة عوامل عديدة كضعف الجهاز المناعي، تناول مضادات حيوية غير مناسبة، السكري غير المضبوط، ارتداء ملابس داخلية ضيقة أو رطبة لفترة طويلة.

ذلك يسبب الشعور بالحرقة والألم عند التبول، إفرازات بيضاء ثقيلة ذات رائحة كريهة، وانتفاخ في جهة المهبل.

إن الالتهابات المهبلية تعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل لفترات طويلة، إذ لا تسمح هذه العدوى بحدوث الجماع بشكل طبيعي بسبب الألم الذي تشعر به المرأة أثناء الجماع، إضافةً للتورم ولانتفاخ الذي يحدث في منطقة المهبل.

ومن الممكن أن تمتد تلك الالتهابات لتصل إلى الرحم وبذلك تؤثر على عملية التلقيح فتحتاج إلى علاج مكثف طويل.

كما أثبتت جميع التحاليل والفحوصات أن الالتهابات المهبلية تؤثر على حركة ونشاط الحيوان المنوي مما يعيق وصوله إلى البويضة، أو قد تسبب قتل وتدمير ذلك الحيوان المنوي قبل وصوله للرحم، وكل ذلك يؤدي لفشل عملية التلقيح وعدم حدوث الحمل.

من الممكن أيضاً أن تنتقل العدوى للرجل بعد حدوث الجماع، مما قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية على المدى الطويل.

لابدّ من علاج جميع الالتهابات باستشارة الطبيب المناسب، للتخلص من العدوى بشكل نهائي ونجاح الحمل وإتمامه بشكل صحي وآمن.