هل يتغير شكل المهبل بعد الولادة ؟
تحدث الكثير من التغيرات على جسم الام خلال الحمل حيث منذ بداية الحمل يحدث الالم عند انغراس البيضة الملقحة في الرحم الذي يترافق مع نزف ايضا , و من ثم يبدأ ارتفاع هرمون الحمل مما يحدث الصداع و كثرة النوم والتعب , كما تعاني الام من الغثيان و الاقياء , و تنقطع الدورة ويتوقف انتاج البويضات من المبيض , كما تضطرب الهرمونات بجسم الام و يعاد تنظيمها من جديد ..
ومن التغيرات ايضا ما يطرأ على المهبل نتيجة ازدياد الدوران الدموي فيه منذ بداية الحمل , فيحدث الاحتقان في اوردته مما يجعل لونه احمر او اقرب للأزرق و يجعله منتفخا , كما يؤدي ذلك الى تضيق فوهته الى حد كبير , ويزداد افراز المخاط من المهبل , و يتغير تركيب ذلك المخاط لتشكيل السدادة المهبلية المخاطية التي تحمي الجنين و تمنع وصول الجراثيم اليه لأنها تحتوي على مركبات مقاومة للجراثيم
ومع اقتراب الولادة فان فتحة المهبل تتوسع لأضعاف قطرها الطبيعي للسماح برأس الجنين و كتفيه بالخروج بأريحية
تعود تلك التغيرات في جهاز التكاثر و جسم الانثى عامة الى طبيعتها بعد الولادة , وذلك بالتدريج , كما تعود نسب الهرمونات الى الطبيعي , وكذلك الأمر بالنسبة للمهبل , حيث تعود كمية مفرزاته و قوامها و لونها للطبيعي بعد فترة النفاس , بالإضافة الى حجم فتحته , ولكن بالحقيقة فمن غير الشائع ان يعود حجم فوهة المهبل للطبيعي تماما , حيث ان فتحة المهبل تتوسع بشكل رئيسي مع أول جماع و تعود للتوسع مع اول ولادة أيضاً