هل الحمل يسبب ألم أسفل البطن ؟

من الممكن جداً أن يكون الحمل سبباً للألم في أسفل البطن و لكن ليس على الدوام ، فآلام البطن عديدة لا يمكن حصرها بسببٍ واحد ، و أعراضها متنوعة و كل عرض يدلنا على احتمال الإصابة بمرضٍ ما.

ماذا لو كان الألم يحدث في أثناء الحمل ؟؟

هناك عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار عند التحدث عن آلام البطن خلال الحمل و لا سيّما إذا كان هذا الحمل في أواخره .

ألم البطن في نهاية الحمل مرجح جداً أن يكون بسبب الشروع بعملية الولادة ، حيث يتسع عنق الرحم فيبدأ بالضغط على عضلات البطن القريبة منه بسبب اتساعه ، فتبدأ التمغصات و الآلام الشديدة و لذلك عند بدء الشعور بألم البطن لدى الحامل في أشهرها الأخيرة ، يجب الذهاب إلى الطبيب فوراً.

و إذا كان هذا الألم في بداية الحمل فله دلالات عديدة و من ضمنها : 

1 – بدء حدوث الحمل و يكون هذا الألم ناتج عن انغراس البويضة الملقحة بالنطاف في المكان المخصص لها ضمن بطانة الرحم المتماسكة و المهيأة لحدوث التعشيش و الحمل

2 – حدوث الحمل و لكن خارج الرحم و أشيع أماكن حصول الانغراس للبويضة الملقحة خارج الرحم هو نفير فالوب و يمكنها أيضاً أن تتوضع ضمن البطن في البريتوان و هو المكان الأخطر على الإطلاق للحمل خارج الرحم.

3 – حدوث الحمل و ارتفاع هرمون البروجستيرون للمحافظة على استقرار بطانة الرحم و تماسكها و حمايتها من التسلخ و التمزق ، فهذا الارتفاع في هرمون البروجستيرون يسبب ارتخاء العضلات كافة ، فيحدث ارتخاء لعضلات الأمعاء مما يؤثر سلباً على فعالية الحركات الحوية التي تساهم في عملية الهضم ، و بذلك نرى تراجعاً واضحاً في سرعة عملية الهضم ، و تضخماً في الكولون بسبب ركود الطعام فيه الناتج عن تقص الحركات التمعجية الدافعة ، و هذا ما يسبب الشعور بالألم و وجود الغازات الكثيرة .

أخيراً : يجب التنويه على أنَّ آلام البطن ليست بالعرض المؤكد للحمل أو من الأعراض المرافقة  الحتمية لحدوث الحمل ، فيجب على الطبيب نفي جميع الأسباب الأخرى التي تسبب آلام البطن و حينها فقط يمكن قرنها بالحمل.