هل العملية القيصرية الثالثة تكون نفس مكان الأولى ؟

إن خطوة الولادة تعتبر من أصعب المراحل في فترة الحمل، ففيها تختبر السيدة الحامل آلام الولادة التي كانت تقلق بشأنها طوال فترة الحمل.

يوجد طريقتان للولادة كما هو معروف، الولادة الطبيعية والولادة القيصرية. ففي الولادة الطبيعية ينزل الطفل من رحم الأم عبر عنق الرحم ثم المهبل ليصل إلى عالمنا الخارجي دون الحاجة لإجراء شق جراحي في أغلب الحالات.

أما الولادة القيصرية، فيتم إحداث شق جراحي مناسب في منطقة البطن ليتم إخراج الطفل منه، وتلجأ السيدات لهذه الطريقة في حال كنّ يعانين من أمراض معينة أو بسبب كبر حجم الطفل.

وعند الحمل مرة أخرى والوصول لمرحلة الولادة بعد اختيار العملية القيصرية، يلجأ الجراح لإحداث الشق الحراحي فوق الجرح السابق عادةً، ولكن يعتمد خياره هذا على صحة الجلد وشدة التندب السابق في هذه المنطقة، فإن كانت منطقة ضعيفة فيختار الجراح مكان آخر مناسب لإحداث الشق الجراحي.

وكلما تكررت الولادات القيصرية يعرض ذلك السيدة لخطر حدوث تمزق في منطقة الجرح أو في جدار الرحم إذ تصبح تلك المنطقة ضعيفة مقارنةً بالمناطق الأخرى من البطن.