هل تؤثر الولادة الطبيعية على العلاقة الزوجية ؟
إن تجربة الولادة من أكثر التجارب التي تقلق المرأة وتطرح عدة تساؤلات لديها، سواء عن نوع الولادة و آثارها على الطفل أو على المرأة ذاتها، وما النتائج التي تتركها لدى جسم المرأة مع مرور الوقت.
ومن أكثر الأمور المقلقة هي الناحية الجمالية وكذلك أثر الولادة على منطقة المهبل، فالكثير من السيدات يتعرضن لمشكلة توسع المهبل بعد الولادات لاسيما المتكررة، فيؤدي هذا التوسع لمشاكل في العلاقة الحميمة مع الزوج من آلام وفقدان في الاستمتاع وكذلك مشاكل في الدورة الشهرية والجفاف في منطقة المهبل.
وتعتقد الكثير من السيدات أن الولادة الطبيعية هي المسببة لهذا التوسع، إلا أن فترة الحمل بأكملها تساهم في هذا التأثير، فضغط الحمل على عضلات الحوض طوال فترة الحمل وتحديداً في الثلث الأخير من الحمل حين يزداد حجم ووزن الجنين بشكل كبير، يسبب ارتخاء في هذه العضلات، وهذا ما يسبب توسع في المهبل، حتى ولو خضعت السيدة الحامل للعملية القيصرية.
أما عضلات المهبل فهي تتميز بالمرونة، وبعد الولادة الطبيعية والضغط والشد الكبير لهذه العضلات، تعود لحالتها الطبيعية. لكن مع تكرار الولادات من الممكن أن تتعرض هذه العضلات للارتخاء فتسبب المزيد من التوسع.
هذا التوسع المهبلي يؤثر بشكل ما على العلاقة الحميمة بين الزوجين ويخفف من المتعة أثناء العلاقة لدى الطرفين وليس لدى الزوجة فقط.