هل يتأثر شكل الجنين بما تراه الأم الحامل ؟
الجنين مرتبطُ بالأم بواسطة الشريان السري و لذلك عندما ترى الأم شيئاً يبعث الحزن في داخلها أو السرور فإن المواد التي يتم إفرازها في الجسم في كلا الشعورين سينتقلوا عبر الشريان السري إلى الجنين و بالتالي سيفرح الجنين لفرح أمه و سيحزن لحزنها ، و بذلك فهو يتأثر بما تراه أمه في حال كان يبعث عليها الحزن أو السرور و لكنَّهُ لن يتأثر إذا رأت أمه شخصاً غير حسن المنظر فالجنين حتماً لا يتأثر بهكذا أمور.
تكثر الأقاويل و الأحاديث حول أهمية عدم رؤية الأم للأشخاص الغير مجذبين و ذلك لكي لا يولد الطفل غير جميل ، كذلك يقولوا أن الأم يجب أن تأكل كل ما تشتهيه لكي لا ينعكس ذلك بظهور بعلامة على جسم الطفل ، و طبعاً كل هذا الكلام عارٍ عن الصحة فالجنين و جماله يعتمد على الجينات التي ورثها عن أمه و أبيه و هذا هو فقط الأمر القادر على تحديد جاذبية الطفل.
كما أنه ما يدعى بالوحمة على الجنين ما هي إلا مجرد ورم وعائي حدث للجنين نتيجة الضغط عليه أثناء الولادة أو خلال الحمل و هو رقيق جدا فيتشكل لديه ورم وعائي .
أطباء الجلدية يقسمون الوحمات إلى نوعين : وحمات مصطبغة ناتجة عن زيادة عدد الخلايا الميلانينية و وحمات وعائية حمراء ناتجة عن زيادة الأوعية الدموية.
إذاً كما نرى يجب على الوعي و الثقافة الطبية أن تنتشر ، فلا صحة للأقاويل التي تنهي المرأة عن رؤية شخص غير جميل ، أو عن عدم أكل ما تشتهيه.
فما هذه الوحمات سوى تغيرات جلدية أو وعائية في جسم الجنين و لكن تعتقد الأمهات بأن هذه الوحمة تشبه الأكل الذي لم تستطع الحصول عليه عندما تمنته، و السبب في ذلك بسيط و هو رغبة العقل بتصديق كل ما هو متعلق بخرافة الوحمات ، في حين أنه لو لم تعرف الأم بهذه الأقاويل، لما قالت أبداً بأن هذه الوحمة ناتجة عن أنها لم تأكل التفاح مثلاً حينما اشتهته.
كذلك وجه الجنين و صفاته و درجة جاذبيته تعتمد بشكل رئيسي على الجينات الموروثة من الأم و الأب.