هل القذف داخل المهبل يضر الجنين ؟

لا يمكن للقذف ضمن المهبل أن يضر الجنين بأي شكلٍ كان ، و ذلك لأن الجنين محاط و محمي بعالمه الخاص الذي يتألف من المشيمة و كيس الحمل.

بعض الأشخاص يشعرون بالإثارة نظراً للتغيرات التي تحدث بجسم المرأة مثل تضخم الثدي و احتقانه و ضخامة البطن ، فنرى بعض الأشخاص يريدون القيام بالعلاقة الجنسية أثناء الحمل و لكن يستوقفهم القلق و الخوف على الجنين ، و لكن الدراسات تثبت أنه لا يوجد رابط ما بين الجماع في فترة الحمل و القذف ضمن المهبل  و بين الإجهاض. 

لكن يجب الانتباه لخطورة إتمام الجماع في حال كان هناك أحد الحالات التالية لدى الأم الحامل :  

1. النزيف خلال فترة الحمل حيث قد يدل النزف في هذه الحالة على وجود خطر الإجهاض . 

2. المشيمة المنزاحة ، حيث يمكن للمشيمة أن تتوضع بعيداً عن عنق الرحم أو تلامسه جزئياً أو تتوضع فوقه كلياً و بهذه الحالة يمكن أن يختنق الجنين في حالة الولادة الطبيعية لذلك تجرى عملية قيصرية في مثل هذه الحالة . 

3. تشوهات في عنق الرحم مثل تمزقه أو توسعه مما يزيد من ضغط الرحم للجنين نحو العنق فنصبح امام خطر الولادة الباكرة. 

4. خروج ماء الرأس من المهبل و هو دلالة واضحة على قدوم موعد الولادة. 

5. الحمل المتعدد حيث يمكن أن يزيد الجماع و نشوته من خطر حدوث الإجهاض . 

تختلف الأقاويل حول صحة الجماع في حالة الحمل . 

في الواقع أثناء الجماع يتحفز جسم الأنثى و يزداد جريان الدم و توجهه نحو المناطق الحساسة كالثدي و الأعضاء التناسلية و تصبح هذه الأعضاء حساسة جداً . 

زيادة هذا الجريان الدموي تزيد من تغذية الجنين عبر المشيمة من خلال الشريان السري.

و كما هو معروف لا حياء في العلم ، فالكثير من الناس يكبتون رغباتهم خوفاً من سؤال هذه الأسئلة ، و لكن الإجابة واضحة و صريحة ، لا يمكن للقذف ضمن المهبل أن يسبب أية أذى على الجنين ، فالجنين محاط بالسائل الأمنيوسي و المشيمة و كيس الحمل مما يؤمن له الحماية الكاملة حتى من رعشة الجماع .