هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة ؟

حركة الجنين النشطة تدل على سلامته و  ضعف حركة الجنين ليس بالضرورة أن يدل على قرب موعد الولادة فقد يدل على وجود مشكلة ما من تشوهات جنينية و غيرها. 

 تبدأ حركة الجنين بشكل خفيف و طبيعي بدءاً من الشهر الرابع مع بداية التشكل المثالي للأطراف العلوية و السفلية ، و تصبح هذه الحركة ملحوظة بشكل واضح في الشهر السادس من الحمل و يكون غياب هذه الحركات هو الأمر الغير طبيعي في معظم الحالات و لكن ليس دائما .  

تزداد هذه الحركة عندما تتناول الأم وجبات غنية بالسكريات نتيجةً لانتقال هذه السكريات عبر دم الأم إلى جنينها مروراً بالمشيمة ، كذلك عند وجود بيئة صاخبة حول الأم ، كذلك تناول الأغذية ذات الرائحة الواخزة مثل البصل و الثوم و غيرها ، أو عند شرب الماء البارد و تغير درجة حرارة الجسم . 

يمكن لحركة الجنين أن تخف لأسبابِ كثيرة و عديدة بعضها طبيعي و بعضها مرضي و نذكر منها :  

1 – عدم قدرة الأم على الإحساس بحركات الجنين نظراً لكثرة الشحوم لديها ، التي تشكل حاجزاً يعزل حركات الجنين عن إحساس الأم. 

2 – نتيجةً لوجود إمساك قوي عند الأم و بالتالي تكون العضلات مشدودة و بحالة تقلص مستمر مما يخفي تحركات الجنين و يجعلها غير محسوسة. 

3 – انتفاخ البطن. 

4 – نوم الجنين . 

5 – زيادة كمية السائل الأمنيوسي الأمر الذي يجعل حركته صعبة. 

6 – اقتراب موعد الولادة.

عند اقتراب موعد الولادة ينزل الجنين ليتوضع رأسه ضمن الحوض و بالتالي تخف حركته كثيراً لأن حجمه كبير نسبةً للمكان الضيق المتواجد فيه ، ألا و هو الحوض ، و لكن في حال كان موعد الولادة قريب و كانت حركة الجنين لا تزال نشطة فهذا يدل على أن الجنين لم ينزل لداخل الحوض و بالتالي ولادته يجب أن تكون عبر القيصرية..   

إذاً لا داعي للقلق عند الشعور بنقص حركة الجنين عند اقتراب موعد الولادة، بل على العكس يجب أن يكون شعور الحب و الأمومة طاغياً على شعور القلق، فما هذا الخفوت  بالحركات إلا تعبيراً من الجنين عن رغبته بمشاركة أمه الحياة خارج رحمها.