هل يمكن معرفة نوع الجنين في الشهر الثالث ؟

منذ بداية الحمل لدى المرأة تبدأ الأسئلة والتكهنات عن جنس المولود القادم، ويبقى الأهل والأقارب بانتظار معرفة إن كان الجنين ولداً أم بنت بفارغ الصبر.

تكثر الطرق الشعبية المتّبعة لتحديد جنس المولود فمنها ما يقول أن تفضيل الحامل للطعم الحامض يعني أن المولود ولد، أما تفضيلها للطعم الحلو فهذا يعني أن المولود بنت. كما يقول البعض أن للبنت حركة ثقيلة في البطن وأن للولد حركة في الخواصر ولكن تبقى جميع هذه التحليلات طرق شعبية لا أساس علمي لها ولذلك لا يمكن أن يعوَّل عليها في تحديد جنس الجنين بشكل قطعي.

ويبقى المحدد الوحيد والموثوق هو التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) للرحم وأثناءها يكشف الطبيب عن جنس المولود كما يكون ظاهر له على الشاشة. ويصبح جنس الجنين واضحاً وسهل التحديد في نهاية الشهر الثالث من الحمل حيث تكون الأعضاء التناسلية الذكرية أو الأنثوية قد  بدأت بالتشكل والتمايز تدريجيّاً فيتمكن الطبيب من رؤيتها وإخبار الأهل عن جنس مولودهم القادم.

قد تتأخر إمكانية تحديد جنس المولود نتيجة لتوضع الجنين بوضعية تغطي منطقة الأعضاء التناسلية لديه، فيحتاج تأكيد الجنس فترة أخرى حتى يتحرك الجنين ويأخذ وضعية مناسبة للتصوير.

تحدث تطورات عديدة للجنين خلال الشهر الثالث، والتي يلاحظها الطبيب على شاشة السونار بوضوح ويمكن أن يشرحها للأم فتدركها بوضوح كذلك. إذ يبدأ في هذا الشهر ظهور هيكل عام للساقين والقدمين والأصابع التي تبدو ملتصقة ببعضها، كما تظهر الأظافر في نهاية الشهر الثالث ليلاحظها الطبيب.

يتشكل في هذا الشهر أيضاً هيكل الأذن الخارجية وتتمكن الأم من ملاحظتها على الشاشة، كذلك يمكنها رؤية جنينها وهو يقوم بإغلاق وفتح عينيه ويديه وفمه.

والأهم أن أجهزة عديدة في جسم الجنين تبدأ في العمل خلال هذا الشهر كالكبد الذي ينتج الصفراء، والدورة الدموية تبدأ بالانتظام كذلك بالنسبة لدقات القلب.

إن الشهر الثالث من الحمل يعتبر شهر متعب للمرأة نظراً للتغيرات العديدة التي تطرأ على نفسيتها وجسمها، ولكن يبقى بالتأكيد من الأشهر المنتظرة ففي نهايته ستعلم جنس جنينها القادم إلى هذه الحياة وهذه اللحظة من أجمل اللحظات التي ستختبرها طوال فترة الحمل.