هل الحركة الكثيرة تضر الحامل في الشهر الأول ؟

تنتظر أغلب السيدات بعد الزواج بفترة قصيرة حدوث الحمل، وتترقب اللحظة التي ستبدأ فيها أعراض الحمل بالظهور، فعندها ستولد عاطفة الأمومة لديها وهي تنتظر أن تحمل مولودها بين يديها وتغدق عليه بمشاعر الحنان والمحبة.

ونتيجة الفرح الذي تشعر به السيدة بعد التأكد من حملها، تصبح كثيرة النشاط والحركة ومفعمة بالحيوية وهذا يدفعها للقيام بالكثير من النشاطات والتي قد تكون متعبة، إلا أن هذا الأمر خاطئ لدرجة كبيرة في هذه المرحلة والتي تعتبر دقيقة جدّاً ولابد من توخي الحذر بأي حركة أو نشاط تمارسه السيدة وذلك حرصاً على صحتها وعلى صحة جنينها، لاسيما إن كانت تعاني من مشاكل صحية.

ففي الشهر الأول من الحمل، لا يكون الحمل  تثبت بشكل ملائم على جدار الرحم، ومن الممكن أن يسبب أي نشاط قوي أو حركة عنيفة سقوط هذا الحمل، ولذلك يرتفع خطر الإجهاض في المرحلة الأولى من الحمل لاسيما إذا كان جسم المرأة غير مدعّم بالفيتامينات اللازمة التي تقويه وتدعمه لاستمرار الحمل بشكل صحي.

ومن العادات الخاطئة التي يجب أن تتوقف عنها السيدة منذ لحظة حملها، هي ممارسة الرياضات القاسية والمجهدة، فمن الممكن أن تعرضها لخطر حدوث النزيف نتيجة سقوط الحمل وبالتالي الإجهاض، وهذا من الممكن أن يشكل خطراً على حياتها كذلك إذا كان النزف شديد.

ولابد للسيدة في بداية حملها أن تمتنع عن الحركات القوية المتواصلة، وتلجأ للراحة التامة، ومن الممكن أن تمارس المشي الخفيف بعد أن تستشير طبيبها ويسمح لها بذلك. ومن المهم أيضاً أن تبدأ باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن حاوي على أهم المعادن والفيتامينات حتى يقوى جسمها ويصبح قادراً على الاستمرار بالحمل ودعم الجنين ومدّه بالغذاء اللازم لنموه بشكل صحي وسليم.

إن الراحة التامة لا تعني التكاسل ورفض مغادرة السرير، بل على العكس من المفيد جدّاً أن تمارس السيدة الحامل بعض الرياضات الخفيفة والبسيطة التي تنشط دورتها الدموية، وذلك بعد التأكد من الطبيب بعدم وجود مخاطر أو مشاكل صحية تمنع من هذا الأمر. وعندها الطبيب بنفسه سوف يوصي باتباع رياضات وحركات بسيطة تنشط السيدة وتجعل جسدها صحي غير متكاسل.