هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيا ؟

نسبة النجاح في إتمام هذه العملية كبيرة و هي تعتبر من العمليات الآمنة، و لكن نسبة ثبات النجاح في هذه العملية أو النكس فهي مناصفة، أي يوجد نسبة مقدارها 50 % لحدوث النكس.

الانزلاق الغضروفي هو ما يدعى بالديسك و تكمن الخطورة في هذا المرض بانضغاط العصب المجاور. 

تعتمد آلية عملية الانزلاق الغضروفي على أربع أنواع من العمليات: 

1-استئصال القرص عن طريق إما جراحة مفتوحة أو جراحة مجهرية، حيث يتم استئصال القرص المنزلق بشكل كامل لحماية العصب المجاور من الانضغاط و الاتهاب.

2-قطع الصفيحة الفقرية، و هي القسم المحيط بالعصب و الذي يمكن أن يسبب انضغاطه و التهابه و أذيته، فيتم اقتطاع هذه الجزء المدعو بالصفيحة الفقرية دون اقتطاع كامل القرص الفقري.

3- دمج الفقرات و ذلك بعد إجراء عملية اقتطاع الصفيحة الفقرية، حيث يتم دمج الفقرتين 4و5 ببعضهما من الحواف لضمان ثباتية العمود الفقري.

4- وضع غضروف صناعي، بعد استئصال الغضروف المرضي.

أشيع مكان لحدوث الانزلاق الغضروفي هو بين الفقرتين الرابعة و الخامسة، و نظراً لوجود احتمالية نكس تبلغ 50 % فعلينا ألا نلجأ لعملية الديسك(عملية الانزلاق الغضروفي) إلا في بعض الحالات الخاصة و هي:  

1-عدم القدرة على التعايش مع الألم و تحمله رغم استعمال الحقن الستيروئيدية و مسكنات الألم بكافة أنواعها، و هنا نتكلم عن أقسى درجات الألم و تكون ناتجة عن الالتهاب الشديد للعصب. 

2- عدم القدرة على القيام بالوظائف الطبيعية الفيزيولوجية خلال اليوم الاعتيادي و الروتيني مثل ممارسة المشي و ممارسة التمارين الرياضية، أو حتى الجلوس و النهوض المتكرر. 

3- وجود تظاهرات عصبية مثل تنميل القدمين و الشعور بحس الخدر، إضافة لفقدان القدرة على التحكم بحركة الأمعاء و المثانة و وجود حالة من السلس البولي الغير إرادي و الغير مُتحكم به.. 

بعد إتمام العملية ينصح المريض بعدم حمل الأغراض ذات الوزن الثقيل و عدم قيادة السيارات، بالإضافة لتجنب الجلوس بوضعية واحدة لفترة طويلة. 

كما هو الحال في كل العمليات قد تحدث بعض المضاعفات مثل حدوث نزف أو إصابة الأعصاب و الأوعية الدموية.