هل وجع الظهر من علامات الحمل ؟

الدورة الشهرية تتلخص ب ارتفاع هرمون الأستروجين الذي يسبب زيادة ثخانة بطانة الرحم من أجل الاستعداد لحدوث الانغراس و التعشيش في حال حصل الحمل، و لكن في حال لم يتم الحمل فإن هذه السماكة في بطانة الرحم تبدأ بالانسلاخ و التمزق و بناءً عليه تنزف الأوعية الموجودة ضمنه مما يسبب حالة من النزف الرحمي تدعى بالطمث، و لكن في حال حدث الحمل سيزداد تركيز هرمون البروجستيرون في المجرى الدموي، و هذا الهرمون يحرص على زيادة المتانة و التماسك في بطانة الرحم لضمان سلامتها من التمزق، و لهذا السبب لا نرى الطمث في حال حدث الحمل، و من العلامات المبكرة الدالة على حدوث الحمل هي: 

غياب الطمث و النزف الرحمي المعتاد في كل دورة شهرية، و بدء حالة مزعجة من الغثيان و الإقياء لدى الأم، بالإضافة إلى احتقان الثديين و ازدياد حجمها، و الشعور بالألم و الإرهاق في كافة أنحاء الجسم و ليس فقط في الظهر، و السبب في ذلك هو هرمون البروجستيرون الذي يسبب الارتخاء العضلي في كل عضلات الجسم.

لا يمكن الحكم على وجع الظهر على أنه من علامات الحمل المبكرة، إلا في حال ترافق مع العديد من المؤشرات الدالة على الحمل، و يبقى اختبار الحمل المنزلي هو الاختبار الأدق في كشف الحمل.

وجع الظهر و آلامه قد تكون ناتجة عن العديد من الحالات المرضية و أشيعها هو الديسك (انزلاق الغضروف) و أيضاً تعتبر تشنجات الظهر التالية لوضعية نوم خاطئة لفترة طويلة و التعرض للبرد الشديد من ضمن الحالات الشائعة لوجع الظهر.

قد يكون ألم الظهر ناتج عن جرثومة الهيليكوباكتر التي تسكن العفج بشكل رئيسي و ذلك بسبب تجاوزها لمخاطية العفج بفضل المواد الحامضية التي تقوم بإفرازها حول مكان تواجدها.

كما أن ألم الظهر قد يكون سببه التهاب المرارة و الزائدة الدودية، أو وجود ورم ليفي حميد ضمن الثدي.

ألم الظهر لا يمكن أن يكون عرضاً مميزاً لمرض ما بحد ذاته دون وجود أعراض أخرى مرافقة لنفي باقي الأسباب المرضية التي يمكنها أن تسبب ألماً و معاناةً في الظهر.