هل الم الظهر من اعراض الحمل ؟

يمكن أن تكون آلام الظهر من أعراض الحمل في حال كانت هذه الأعراض قد حدثت بنفس زمن  منتصف الدورة الشهرية، أي في ذات الوقت الذي تحدث فيه الإباضة و التلقيح من قبل الزوج، و مع ذلك يجب أن تترافق آلام الظهر مع مجموعة من العلامات الأخرى لاعتماد وجود الحمل، مثل نمو حجم الثديين و زيادة تواتر حالات الغثيان و الإقياء، بالإضافة إلى التبدلات المزاجية و النفسية و انعدام الدورة. 

و لكن عموماً يمكن كشف تحقق الحمل عن طريق اختبار كشف الحمل المنزلي، بالإضافة إلى أنَّ الحمل يتميز بوجود آلام بطنية و تصلب البطن و السبب في ذلك يعود إلى التزايد في هرمون الحمل البروجستيرون، من أجل حماية بطانة الرحم المتسمكة من الانسلاخ و بالتالي منع حدوث الدورة الشهرية، و يقوم هذا الهرمون بإرخاء العضلات الإرادية و اللاإرادية مما يسبب تراخي الأمعاء و تناقص الحركات الحوية، فيبدأ الطعام بالتجمع ضمن الأمعاء الغليظة، مسبباً انتفاخ البطن و زيادة صلابته بالإضافة للآلام الشديدة التي يمكن أن يتسبب بها هذا النوع من المغص البطني.

ليس بالأمر السهل تحديد فيما إذا كانت المرأة حامل أو لا، و لكن بوجود الوسائل التشخيصية المتنوعة أصبح من السهل اكتشاف حالة الحمل، و من هذه الوسائل نذكر اختبار الحمل المنزلي و الإيكو الذي يعتمد في آلية عمله على الأمواج فوق الصوتية الآمنة تماماً، حيث تعبر الأمواج فوق الصوتية الجلد و الشحم و تستكشف الأجواف مثل جوف الرحم و جوف البطن، و ترتد عن الأجسام الموجودة بالداخل لكي ترتد نحو الخارج فتعطي بذلك صورة تقريبية ثنائية أو ثلاثية الأبعاد للجسم الموجود ضمن الجوف سواء كان الكيس المحي أو الجنين مع تقدمه بالعمر.

يعتمد الإيكو على الكثافة و الصدى، فعندما تكون الأجسام التي ينعكس عنها منخفضة الكثافة كالماء و السوائل فحينها ستكون الموجة  منخفضة الصدوية باللون الأسود لكونها لا تردد عن هذا الوسط، بينما في الأوساط الصلبة مثل كتلة صلبة أو ورم أو عظم فحينها ستكون الموجة المرتدة عالية الصدوية باللون الأبيض لكونها ترتد بنفس التواتر الذي أطلقت فيه من الأساس تقريباً.