ما هي علامات الاشتياق عند الفتاة ؟

من المعلوم أنّ الفتيات كائنات لطيفة حسّاسة للغاية، يجب معاملتها كالوردة النّاعمة.

ولعلّ الفتيات بطبيعتهنَّ أكثر تأثُّرًا بالمشاعر من الرّجال، وهذا ما يجعلهنَّ مكتئباتٍ تارةً ومُحلّقات من الفرح تارةً أخرى.

وشعور الارتباط بشخص شعور جميل جدًّا تسعد به الفتاة ويجعلها تشعر بالأمان والدّفء ويملأ خزّان الحبّ عندها، خصوصًا إن كان هذا الرّجل حنونًا لطيفًا جعلها تعيش أجمل وأسعد اللّحظات بقربه.

وهنا تأتي ظروف الحياة البائسة لتُبعد هذين المحبوبَين عن بعضهما، ممّا يجعل الفتاة تدخل بدوّامة سوداء من المشاعر الحزينة والسّيّئة والمعقَّدة، فالاشتياق والفقد ليس بالشّعور السّهل أبدًا، بل هو من أصعب المشاعر الّتي تحطّم قلب الفتاة ويحيله حُطامًا وركامًا.

وهنا يأتي ردّ فعل الفتاة عن طريق العديد من المظاهر النّفسيّة والمادّيّة.

فمن النّاحية المادّية فترى الفتاة تعِبة دائمًا وتعاني من نزلات البرد والإرهاق، كما ترى حبَّ الشّباب قد غزا بشرتها بسبب نفسيّتها المُتعَبة، وترى هرمونات جسمها قد تداخلت وفقدت توازنها.

أمّا من النّاحية النّفسيّة فستنقلب الفتاة من شخص متفائل مسرور مبتهج إلى شخص مكتئب حزين يهرب إلى النّوم سعيًا في التّخلّص من هذا الشّعور السّيّئ أو نسيانه، كما تراها غالبًا تلجأ إلى النَّكَد؛ والّذي هو فتح وفرض مشاعر الحزن أو الألم على الطّرف الآخر بهدف التّخلّص من هذا الشّعور أو التّخفيف منه، كما تراها لم تعد تحبُّ الخروج من المنزل أو مسامرة الأصدقاء ... وتراها تحاول بشتى الطّرق الممكنة أن تُعيد محبوبها لجانبها بأسرع وقت ممكن.

فإن رأيتَ فتاة قد اجتمعت لديها هذه الصّفات فاعلم أنّها في أشدّ حالات الشّوق إيلامًا، وإن كانت حبيبتك مشتاقة لك فنصيحتي ألّا تتركها بهذا الألم وحدها وحاول جاهدًا بالعودة إليها سريعًا.