هل يجوز شرعاً مسامحة الزوجة الخائنة أم هذا حرام ؟

البعض من الرجال الذين تخونهن زوجاتهم لا يستطيعون السيطرة على أعصابهم، بل ويصابون بإحباط وصدمة كبيرة ويحتاجون إلى الكثير من الوقت للنسيان والتعافي، وبعض الرجال لا يستطيعون مسامحة الزوجة الخائنة ولا يستطيعون نسيان خيانتها لهم مهما مر من الوقت، وذلك لأن الخيانة الزوجيّة من أكبر المعاصي والذنوب إذ أنه لا توجد أي مرارة أو خسارة تعادل خيانة المرأة لزوجها سواء كانت الخيانة عاطفيّة أو نفسيّة أو جسديّة، وهذا ما يجعل العديد من الرجال يتساءلون حول حكم مسامحة الزوجة الخائنة في الإسلام وهل هو محلل أم محرّم شرعاً، نصّ الإسلام على ما يلي:

"إذا زادت الزوجة في خيانة بعلها حتى وصلت لكبائر الفرج، فقد اعتبرت بالفعل زانية شرعاً"، والمرأة التي تقوم بارتكاب هذا الفعل الشنيع بعد زواجها فحكمها الشرعيّ وفقاً للإسلام هو أن يتم رجمها بالحجارة حتى الموت.

أما إن قامت الزوجة بخيانة زوجها خيانة عاطفيّة كأن تحب شخص آخر على زوجها وكانت متزوجة بالفعل فإن ذلك الحب يعتبر من الأمور المكروهة والمذمومة والشهوانيّة، بل يجب على الزوجة أن تكتفي بزوجها وتصبر عليه، ومهما كان قاسياً معها يجب أن لا تلجأ إلى الخيانة، وذلك لتتفوق بالحصول على أجر النساء العفيفات المؤمنات، فهذا الحب سيحتوي على العديد من المخالفات الشرعية، فمن الواجب على الزوجة أنها إذا كرهت زوجها ولم تستطع تحمله نهائيّاً تطلب الانفصال عنه أفضل من أن تقوم بخيانته مع رجل آخر.

ولكن خيانة الزوجة لزوجها بشكل عام حرام شرعاً ولا يوجد أي مبرر في ديننا يجعل الزوج يعفو عنها لأنه في حالة غفوة عنها والمفروض أن يُقام عليها الحد، لأن الخيانة حد من حدود الله عز وجل.