متى تسلم المرأة نفسها للرجل وكيف ؟
إنّ الحبّ من المشاعر الإنسانيّة السّامية الّتي تجعل القلب فرحاً مسروراً يطير من فرحه، كما أنّ الحبّ يجعل الحياة تتحوّل من حياة بائسة رماديّة إلى حياة فَرِحة ورديّة حتّى وإن كانت ظروف الحياة صعبة فبوجود شريك الحياة المناسب ستواجه الصّعوبات بقلب قويّ وستستطيع بالتّعاون مع شريكك أن تواجه جميع الصّعوبات فسيكون شريكك خير مُناصر ومشجّع ومُعين لك في تحدّي ظروف الحياة ومواجهتها.
فالحياة قائمة على هذه المشاعر، والحبّ أو التّودّد والانسجام من الشّروط الأساسيّة في الزّواج.
وحديثنا اليوم عن المرأة ... فعندما تنجذب المرأة لشخص ما وتحبه فترى طبيعتها تقتضي بأن تجعلها تكابر وتُخفي موضوع حبّها تحبُّبًا ورغبةً منها في أن يبادر الرّجل أوّلاً، أو حتى لكي لا تشعر على العلن بتأنيب الضّمير أو لألّا تشعر بشعور الخيبة إن لم يكن الرّجل يبادلها نفس المشاعر، فدائمًا ما نراها تخفي إعجابها بمحبوبها لحين أن تتأكّد من مشاعره أيضاً ويبادلها المشاعر ويبادر هو بالتّقرُّب والتّودّد.
وممكن مع الأيّام أن تعترف المرأة بحبّها للرّجل ومصارحته بذلك ... ولكن ليس قبل أن تتأكّد من مشاعره أيضاً.
فالمرأة تكره أن تكون لعبة بيد أحدهم، يخدعها ويقضي معها بعض الأوقات الجميلة ثمّ يتركها.
لذا، فالمرأة الواعية تراها لا تسلّم نفسها ولا مشاعرها بسهولة للرّجل، من الممكن أن تصادقه بمشاعرها إن اعترف بحبه لها وتخبره بأنّها تبادله المشاعر، لكنّها لن تسمح بحدوث الأحاديث بينهم ولا بقضاء الأوقات معاً دون علاقة رسميّة تربطهم معاً تضمن من خلالها أنّه سيكون شريكها بالحياة ولن تكون مجرّد لعبة بين يديه.
فقضاء الأوقات معاً وتبادل الأحاديث سيُساهم بزيادة مشاعر الحبّ والارتباط ببعضهم وشيئًا فشيئًا تراهم أحبّوا بعضهم حبًا جمًّا وتعلّق كلّ منهما بالآخر وممكن أن تحدث بينهم علاقة حبّ تؤدّي لنتائج غير مرغوبة.
ولهذا فالمرأة الواعية لا تسلّم نفسها لأيّ شخصٍ كان دون علاقة رسميّة تربطه بها.