هل يحب الرجل كرش المرأة ولماذا ؟
إنّ الجمال الظّاهر يفنى ويقلّ مع التّقدّم بالعمر، أمّا جمال الرّوح والأخلاق فهو ما يبقى أزل الدّهر حتّى بعد موت الإنسان وتحلُّل جسده الفاني وتفكّكه.
والشّابّ المقبل على الزّواج في أغلب الأحيان يلفت نظره جمال الشّكل ويعطيه أهمّيّة كبيرة، فهذا من أساسيّات الزّواج، كما أنّ الرّؤية الشّرعيّة قبل الزّواج تحثّ على أن ينظر كلا الخاطبَين إلى الآخر، فهم سيقضون حياتهم مع بعضهم ويجب أن يتقبّل كلّ منهما شكل الآخر وأن يؤدَم بينهما.
وغالبًا يكون لدى الشّبّ مواصفات خاصّة للجمال يضعها في ذهنه ويحبّ أن تتواجد في شريكة حياته، فبعض الشّباب يحبّون أن تكون زوجتهم شقراء بيضاء، وبعضهم يردنها سمراء جذّابة ... بعضهم يريدنها قصيرة وبعضهم يريدنها طويلة، بعضهم يحبّونها سمينة وبعضهم يحبّونها نحيفة ... وهكذا
فموضوع الصّفات الجماليّة الجسديّة تختلف تبعًا لذوق الشّخص.
أغلب الشّباب يكرهون ان يكون لحبيباتهم كرش، ويحبّون أن يكون جسد محبوبتهم رشيق مشدود خالٍ من التّرهُّلات، لكن إن كانت الفتاة حسنة الأخلاق جامعة لكلّ الصّفات الأخرى الّتي يريدها الشّابّ فيُمكن أن يتغاضى عن موضوع الكرش والّذي هو حما ظاهر فاني وأن يُركّز على والجوهر الّذي هو الجمال الباطن جمال الرّوح والأخلاق.
كما يمكن أن يتزوّجوا في البداية ويكون جسد المرأة رشيق مشدود جميل، لكن وبسبب إنجاب الأطفال وعمليّة الولادة فيمكن أن تزداد الدّهون لدى المرأة وأن يظهر لها كرش، فهنا الموضوع يرجع لطبع الرّجل وتقديره، فيمكن أن يساعدها على استعادة الرّشاقة لجسمها عن طريق متابعة الرّياضة معها وتسجيلها بنادي رياضيّ، ويمكن أن يتغاضى عن وجود الكرش ويُقدّر أن هذا الكرش وهذه الدّهون إذ أنّها هي مَن ساهمت بتأسيس هذه الأسرة الجميلة وإنجاب الأطفال.