كيف يكون كتمان الحب عند المرأة ؟
إنّ الحبّ من المشاعر الإنسانيّة السّامية الّتي تجعل القلب فرحاً مسروراً يطير من فرحه، كما أنّ الحبّ يجعل الحياة تتحوّل من حياة بائسة رماديّة إلى حياة فَرِحة ورديّة حتّى وإن كانت ظروف الحياة صعبة فبوجود شريك الحياة المناسب ستواجه الصّعوبات بقلب قويّ وستستطيع بالتّعاون مع شريكك أن تواجه جميع الصّعوبات فسيكون شريكك خير مُناصر ومشجّع ومُعين لك في تحدّي ظروف الحياة ومواجهتها.
فالحياة قائمة على هذه المشاعر، والحبّ أو التّودّد والانسجام من الشّروط الأساسيّة في الزّواج.
وحديثنا اليوم عن المرأة ... فعندما تنجذب المرأة لشخص ما وتحبه فترى طبيعتها تقتضي بأن تجعلها تكابر وتُخفي موضوع حبّها تحبُّبًا ورغبةً منها في أن يبادر الرّجل أوّلاً، وهذا الكتمان ليس بالأمر السّهل أو الهيّن أبدًا، بل إنّ من أصعب الأمور النّفسيّة الّتي يمكن أن تواجه الإنسان هو الكتمان فتشعر وكأنّه هناك نار تدمّرك من الدّاخل دون أن تستطيع إخمادها بأيّ طريقة.
والمرأة بشكل عامّ معروفة بطبيعتها الرّقيقة الحسّاسة العاطفيّة جدًّا، فتأثير الكتمان عليها سيكون سلبيًّا ومُضاعفًا، فتراها محطّمة نفسيًّا لا تستطيع أن تسمح للّحظات أن تمرّ دون أن تفكّر بحبّها، كما تراها مكتئبة حزينة تبدو ملامح الحزن والزّعل على وجهها وعيونها، كما أنّها تصبح مزاجيّة فتراها شاردة تارةً فرحة تارةً أخرى، وأخيرًا فيمكن أن يؤثّر الكتمان على حياتها الصّحّيّة فيمكن بسبب سوء حالتها النّفسيّة أن تتغيّر هرمونات جسمها وتتخربط وهذا يؤثّر بشكل كبير على حياتها وصحّتها الجسديّة.
فلهذا فَلْترأفوا بحال القوارير ولْتَشعروا بهنَّ وتخفّفوا عنهنّ مشاعر الكتمان فما الكتمان إلّا معركةً تضرب بنيرانها داخل النّفس فتُحيلها مُصابة ونازفة بشدّة.